Friday, April 10, 2009

ياصاحبي اين انت



ياصاحبي أين أنت .. هل تسمعني؟ أجبني .. أبحث عنك في كل مكان لا أرى لك أثراً .. أستشعر أنك تتسرب من بين يدي, لكني أتمسك بك .. أتمنى لو عدت سريعاً .. لو عادت تلك الأيام .. يأخذني طيف خيالي إليها .. هل تذكر كيف تعارفنا .. كيف تآلفنا .. كيف تعانقت الأرواح .. لا أدري هل كانت صدفة .. لا بل قدر قُدر يوم التقت الأرواح في الملأ الأعلى .

أذكر يوم ناديتك بأحب الأسماء إلى قلبي .. ونثرت كلماتي على صفحات بمداد من حر الدمعِ .. كم كان يحلوا لك أن تسمع تلك الكلمات أرددها تخرج صادقة من قلبي .

هل تذكر تلك الأيام .. تسهر معي تشجعني كي أدرس .. يوم جسلنا سوياً على بعد مسافات وحدود تفصلنا .. أقرأ باباً في التاريخ وباباً في الجغرافيا .. تلك الأيام أدونها كي لا تُنسى .. تُنسى !! لا لن تُنسى .. هي محفورة بين ثنايا القلب .. طيف خيالها وخيالك صدقني معي لا يكاد يفارقني .

لا تحسب صمتي نسيانا أو حتى بعدي هجرا .. كم أشتاق إليك .. أشتاق إلى من علمني أول حرف في الدنيا .. لا تنسى أنني يوم التقينا لا زلت ساعتها أفتح عيني وقلبي للدنيا فملأتَ فيها عالمي الذي يبدوا الأن شبه خالي بدونك ياصاحبي .

أعلم جيداً أن الظروف قد تغيرت .. وأن مساحةً كنت أشغلها قد مُلئت .. لكني أخبرتك من قبل : يكفيني منك دعاء .. أن ترفع سماعة هاتفك بين الحين والحين .. أن أستشعر حين أقابلك بضع دقائق أن وجودي لا زال يشكل عندك معنى .

وأخيراً .. قد تبدوا كلماتي هذه للبعض بلا معنى .. صدقني لم أكتبها إلا لتفهمها أنت .. ومن غيرك يفهم كلماتي .. يستوعب عني عباراتي .. يسمع شكاواي وحكاياتي .. لا تجعل بعدك ينسيك الذكرى .. ذكرى أحلام في يوم كنا رسمناها .. وبيوت من طيف خيالٍ كنا بنيناها .. لا زلت أناديك بأعلى الصوت .. فأجبني .. وعد لتعد لي الحياة من جديد .

No comments: